منتدى قطاع الفنون بالمجلس الأعلى للجامعات يكرّم الأستاذ الدكتور أشرف زكي

أشاد الأستاذ الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، بالتكريم الذي حصل عليه الأستاذ الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، خلال المنتدى العلمي الأول للجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية بالمجلس الأعلى للجامعات، والذي عُقد تحت شعار «من الجامعة إلى المجتمع… إبداع يتجدد»، وشهد تكريم جامعة مصر للمعلوماتية تقديرًا لدورها الرائد في تطوير تعليم الفنون الحديثة.

وثمّن الدكتور أحمد حمد تصريحات الأستاذ الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والتي أكد فيها أن الاستثمار في قطاع الفنون ليس ترفًا، بل استثمارًا مباشرًا في بناء الإنسان وتنمية رأس المال الثقافي للمجتمع، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تتماشى مع استراتيجية الدولة لتطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي، بما يواكب الثورة العالمية في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

وأكد القائم بأعمال رئيس الجامعة أهمية توصيات المنتدى، وعلى رأسها الدعوة إلى تطوير اللوائح الداخلية لكليات الفنون والتربية الموسيقية، بما يضمن تخريج كوادر إبداعية مؤهلة قادرة على إثراء الحياة الفنية في مصر وتلبية احتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأوضح الدكتور أحمد حمد أن جامعة مصر للمعلوماتية تعمل على تحقيق هذه الرؤية منذ تأسيسها عام 2021، حيث حرصت على مواءمة لوائحها الأكاديمية ونظم عملها مع لوائح جامعة الفنون بلندن (University of the Arts London)، المصنفة الثانية عالميًا في مجالي الفنون والتصميم، والأولى في تقديم البرامج الحديثة في الفنون الرقمية والتصميم. وبناءً على ذلك، تم تصميم اللوائح الأكاديمية لكلية الفنون الرقمية والتصميم بالجامعة وفقًا للنظام الأكاديمي البريطاني، مع الالتزام الكامل بمعايير الجودة الصادرة عن الإطار القومي للمعايير الأكاديمية المرجعية (NARS)، بما يضمن جودة المحتوى العلمي ومستوى الخريجين.

وأضاف أن الجامعة تواكب باستمرار عمليات تحديث المناهج الدراسية من خلال تطبيق نماذج تعليمية مرنة قائمة على نظام الوحدات الدراسية (Block-Based)، والتوسع في التخصصات الفرعية، وربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي واحتياجات الصناعات الإبداعية. كما تعتمد الجامعة على توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات الفنون والتصميم، وهو ما انعكس في مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون الرقمية والتصميم، التي حصد عدد منها جوائز محلية وإقليمية مرموقة، من بينها جوائز مسابقة «ديجيتوبيا – DIGITOPIA».

وفيما يتعلق بتحديث اللوائح الداخلية مستقبلًا، شدد الدكتور أحمد حمد على أهمية إدراج مقررات متخصصة في التكنولوجيا الرقمية، وتوفير البنية التحتية المتقدمة، بما يشمل أجهزة الحاسوب عالية الأداء والبرامج المتخصصة، إلى جانب تدريب أعضاء هيئة التدريس على دمج هذه التقنيات بفاعلية في العملية التعليمية.

كما أشار إلى ضرورة توعية الطلاب بسبل حماية أعمالهم الإبداعية في العصر الرقمي، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الملكية الفكرية في مجالات الفنون، مثل سهولة النسخ والتوزيع غير المشروع عبر الإنترنت، وصعوبة تحديد أصحاب الحقوق، وغياب تشريعات دولية موحدة لحماية هذه الحقوق.

واختتم القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية حديثه بالدعوة إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية الملكية الفكرية للأعمال الفنية، والعمل على تطوير القوانين واللوائح المنظمة لذلك، إلى جانب توظيف التقنيات الحديثة، مثل العلامات المائية الرقمية، لحماية الإبداعات الفنية من التعدي والانتهاك.